تكتشف إيما بوفاري، زوجة طبيب ريفي، أن حقيقة زواجها الممل مستحيل قبولها، فيما بعد، وخيالها مليء بأحلام الحب والعاطفة، تبحث عن الإثارة التي قرأت عنها في الروايات في سلسلة علاقات ممنوعة هي، في الحقيقة، غير مرضية كعلاقتها بزوجها.
مدام بوفاري قصة زوجة غير مخلصة، لكنها أيضاً دراسة كاشفة لحياة بشرية وهجوم على القواعد الخالية من المعنى ومواقف مجتمع الطبقة الوسطى، استغرق الكتاب من فلوبير خمس سنوات لكتابته وظهر أخيراً في أجزاء في جريدة ريفودي باريس في 1856، وقد أدى إنتباه فلوبير للتفاصيل في وصفه القوي لسايكولوجية وأفعال الناس العاديين إلى تسمية كثير من الناس لــ مدام بوفاري بأنه عمل عظيم من أعمال الواقعية.
مع هذا، فكرت الحكومة الفرنسية تفكيراً مختلفاً، وقد أحضرت المؤلف ليمثل أمام المحكمة بسبب ما دعته لا أخلاقية الكتاب، وكاد فلوبير أن يُرسَل إلى السجن لكتابته الرواية.